كيف تغير الواقع تماما كما تريد
تطرقنا في المقال السابقhttps://elcashcoach.com/انا-اخترت-ان-اكون-من-الأثرياء-فماذا-عنك/
الواقع الذى تعيشه
جدول المحتويات
ان ما نحن عليه من واقع هو نتيجة لما تبنيناه من أفكار نتيجة قناعاتنا المكتسبة . نتيجة الخبرات السابقة والموروثات من الاب والام وتفاعلنا مع المجتمع . مما ادي لمجموعه من الأفعال التي فعلناها في الماضي ادي ذلك لنتيجة ما نحن عليه الان. وكذلك ما نظن اننا نستحقه من الله.
فاذا اردت ان تغير ما انت عليه الان فهو ممكن وذلك بتغيير افكارك واعمالك وان تحسن الظن دائما بالله
قال تعالي (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم)
إذا تأملت معي هذه الآية الكريمة سوف تتأكد أنك مكلف بالخطوة الاولي في التغير. ومن ثم سوف يساعدك الله بالباقي . وأول خطوات التغيير هي تغيير افكارك ومعتقداتك التي أدت بك لما انت ترفضه وتريد تغييره.
انت السبب.. نعم انت وحدك… ليس للظروف دخل فيما انت فيه. ف لو تأملت قليلا ستجد ان الكثير ممن تعرفهم نجحوا في نفس الظروف او حتى اسوء منها
الحقيقه هى
توقف عن اختلاق الاعذار لفشلك في الحصول على الثروة او حريتك المالية.. ليس لأسرتك او اقاربك دخل في الفقر الذي تعاني منه ليست الازمات العالمية. ليست الظروف السياسية. الاثرياء حولك في كل مكان الناجحين يلمعون كل يوم لا يوجد سبب الا انت. أنت وحدك.
قال تعالي ( وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍۢ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍۢ )
فما فعلته من أخطاء في حق نفسك او الاخرين هو السبب الذي ادي بك ان تحصل على ما انت عليه. فإذا كنت لا تحب ما انت عليه فقم بتغيير نفسك أولا. بعمل مزيد ومزيد من الاعمال الحسنة والتي سوف تنعكس علي حياتك.
الدنيا التي نعيشها هي دار ابتلاء (امتحان)
قد يكون الابتلاء سلبي او إيجابي
فمثلا المال وهو ما يعنينا الان في الحديث
قد يكون الابتلاء (الامتحان) الإيجابي
هو ان يوسع الله علي عبده ويرزقه المال الكثير ويبارك له فيه . فإن شكر العبد الله على هذه النعمة وأدى حقها وتصدق ونفع نفسه وغيره بالمال وكان هذا الابتلاء لرفع درجات العبد
قال تعالى (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)
الابتلاءات الماليه
قد يكون الابتلاء (الامتحان) سلبي
هو ان يوسع الله علي عبده ويرزقه المال الكثير ويبارك له فيه. فإن لم يشكر العبد هذه النعمة واستخدمها في معصيه الله فتكون سبب في هلاكه. مثل قارون الذي خسف به الله وبداره الأرض
يمكنك البحث في قصه قارون بنفسك للتبين واستخراج الدروس المستفادة منها لتنفع به نفسك
وتامل معي هذه الآية .كما قال تعالى: ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ).
يقول تعالى منكرا على الإنسان في اعتقاده . إذا وسع الله عليه في الرزق ليختبره في ذلك، فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له وليس كذلك، بل هو ابتلاء وامتحان.
وعلى العكس
فقد يكون الابتلاء سلبي بان يقلل الله المال في يد عبده ويقدر عليه رزقه
فإن يأس العبد من طلب الرزق من الله الغني وتبنى فكره ان هذا الفقر هو قدره وان هذا هو حظه السيء . ولم يأخذ بأسباب زيادة الرزق والمال والعمل بها. ليغنيه الله من فضله وبات يلعن الظروف ولم يغير ما بنفسه والذي أدى به ليحصل على هذا الفقر. فهو الان يستحق ما هو فيه.
وإن أصاب العبد الفقر فقام بمراجعه حساباته مع الله. واخذ بأسباب زيادة الرزق والعمل الجاد لتغيير واقعه استحق ان يكون من الأغنياء
تامل معي هذه الآية الكريمة قال تعالي ( فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا )
قالَ اللهُ: {كَلَّا} أي: ليسَ الأمرُ كما يظنُّ هذا الإنسانُ، فليسَ إنعامُ اللهِ على العبد كرامةً له ولكرمِه على اللهِ، وليسَ التَّضييقُ عليه بالرِّزق لهوانِه على اللهِ، بل ذلك كلُّه ابتلاءٌ
عندما تؤمن أنك السبب سوف يبدا عقلك بإيجاد الحلول وستري الأسباب بوضوح وهذه نعمه من الله لا تقدر بثمن .